عدونا ليس دولة ولا حكومة ولا جيشا..
عدونا نظام قوة لا يرحم, يعمل على الصعيد العالمي ساعيا لتحقيق حدٍ أقصى من الأرباح في وقت قصير لنخبة قليلة من الناس.
الكيانات الرئيسية داخل هذا النظام هي بالطبع الشركات أنفسها, المؤسسات المالية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي, والحكومات المحلية بما تشمله من أجهزة مخابرات وأجهزة أمنية, بالإضافة إلى المؤسسات الإعلامية الكبرى وغيرها.
لا يوجد ند أعظم وأشد خطرا على أهداف هذا العدو أكثر من الإسلام.
أنه من المهم جدا لشركات الأعمال الكبرى أن تبقى الشعوب من عمال ومستهلكين غارقين في أمور الدنيا وغافلين عن الآخرة, وأن يكونوا مدمنين بتهور على الفواحش والمنكرات. هذا هو أساس الإقتصاد الجديد وهو المفتاح لسيطرة القلة الغنية على الأكثرية المستغلة.
الإقتصاد يعتبر التقوى والإيمان وعقيدة التوحيد أمرا سيئ لأنها تجعل الشعوب خارج سيطرته وأكثر صعوبة ليستغلها ويتلاعب بها كيفما شاء.
أذا نعم, هذا هو الصراع بين الدين وبين المادية, وهكذا كان دائما الصراع, من قبل غزوة تبوك حتى الحملات الصليبية وظهور الإمبريالية الاستعمارية, وحى يومنا هذا..
يمكننا بسهولة أن نعرف تماما ما يدمر هذا النظام, وذلك بمعرفة ما الذي يسعى النظام نفسه يائسا لتدميره…