يجب أن يُفهم أن استهداف الشرطة أو القوّات الأمنية أو الجيش يصب في مصلحة الإنقلاب والنظام الإمبريالي الذي يخدمه. هذه الأفعال لا تؤدي لإضعاف النظام, ولا تعوق غزو مصر من قبل الشركات المتعددة الجنسيات, بل على العكس من ذلك فإن لها آثارا سلبية معاكسة.
كما أن من المهم معرفته أن هناك شريحة كبيرة من الشعب المصري تؤيد النظام العسكري بإخلاص, فقتال النظام لن يؤدي لتغييرعقول هؤلاء, لكن فضح الفساد والتبعية للمستثمرين الأجانب في هذا النظام يستطيع أن يغير عقولهم.
دعم الجيش لا يمنع أحدا من التظاهر ضد نهب الدولة من قبل الشركات المتعددة الجنسيات, ولا يمنع أحدا من التظاهر للمطالبة بخفض أسعار الغذاء والكهرباء والرعاية الصحية.
وبالعودة إلى المطالب الإجتماعية والإقتصادية الأصلية للثورة يمكن أن تتحقق الوحدة والتماسك في صفوف المعارضة. ويبدو جليا أن النظام لن يستجيب لهذه المطالب, الأمر الذي يؤدي لتدمير مصداقيته وحرمانه من الكثير من الدعم الشعبي.