التركيز على المطالب الإجتماعية والإقتصادية يعالج بشكل مباشر المشكلة التي بسببها أصبحت مصر محتلة, والأفراد والكيانات المسؤولة عن هذا الاحتلال.
إنه من الضروري بمكان وقف تفكك السيادة المصرية, فإذا كانت لديك مصلحة في إقامة حكومة إسلامية, فالشرط المسبق لذلك هو الإستقلالية.
عندما تكون قواتك العسكرية مُموّلة من حكومات وشركات أجنبية, وتكون قوانينك مكتوبة بأيدي ولمصالح أجنبية, وتكون سياساتك التجارية مكرسة لصالح الشركات والمؤسسات المالية الأجنبية, وحينما تنهب ثرواتك من قبل الشركات المتعددة الجنسيات, وتكون مؤسساتك العامة ومؤسسات العناية الصحية والتعليم والبنية التحتية كلها مملوكة لشركات أجنبية, وحينما تكون الأجور وظروف العمل محددة من قبل أجانب, حينما تباع دونمات من أرضك أسبوعيا أو ببساطة تعطى لشركات استثمار خارجية, وحينما يكون حتى أمنك الغذائي بأيديهم, وتكون خدمات المياه قد تمت خصخصتها… إذا أنت في دولة القهر والإستعباد.
في مصر اليوم, أنت في وضعك لا يمكنك من تقرير إذا ما أردت أن تشعل الأضواء في منزلك, ناهيك عن إقامة دولة إسلامية.