لا يجب التخلي عن المظاهرات الجماهيرية, وإنما يجب إعادة توجيهها وجعلها أكثر تركيزا.
لا يوجد شك أن الثورة يجب أن يعاد تعريفها كنضال من أجل الإستقلال, نضال من أجل استعادة سيادة مصر, وهذا يعني التعبئة والتحرك ضد مشروع الليبراليين الجدد الذي يغتصبون السيادة, ويعني استهداف المكونات المحلية لنظام الشركات الدولية بطريقة مماثلة لخلق أسس للتفاوض.
سوف يحتاج ذلك ببساطة اتخاذ بعض وسائل التعطيل الإستراتيجية -المدروسة وليس العشوائية- ضد الشركات المرتبطة بالنظام العالمي والنشطة في المشروع الليبرالي الجديد, بحيث تكون كافية لإحداث تأثير على الكفاءة التشغيلية, الإيرادات وأسعار الأسهم لهذا الشركات, ولتحذر المستثمرين والمساهمين المسيطرين.
يجب أن يكون من الواضح أن هناك الكثير من الطرق التي لا تعد ولا تحصى لتحقيق ذلك, ولا أعرف لماذا لا تستطيع المظاهرات الشعبية أن تنتظم في هذه المسارات.