يجب أن نعرف أن دين هذه الإمبراطورية الجديدة هو ليس النصرانية ولا اليهودية, بل إن دين الطاغوت الذي هو أقرب لفرعون والنمرود وأباطرة العصور القديمة الذين كانوا يدعون الإلوهية.
هم يجبرون رعاياهم على أن يُجلّوهم, أن يلجؤوا إليهم, أن يلتمسوا عطفهم, أن يخدموهم, أن يقلدوهم, أن يعلقوا آمالهم عليهم, أن يخافوهم, أن يحبوهم, أن يُعجَبوا بهم ويمدحوهم, أن لا يفعلوا شيئاً يقل عن عبادتهم.
هم يعتبرون أنفسهم مصدر القانون والأحكام والأمن, ويعتبرون أنفسهم المانحين للحياة والموت. ويؤمنون أن كل شيء في السماء والأرض هو ملكهم ولا يحق لأحد أن يتصرف به دون إذنهم.
إنهم ينظرون إلى الناس على أنهم ناقصين قاصرين بطبيعتهم, وأنه لا يمكنهم تحقيق درجات الخير إلى بالإنغماس الكامل في طاعتهم, بل و أن يأكلوا ويشربوا ويلبسوا ويعملوا ويتحدثوا ويحيوا تماما كما يملون عليهم.
يريدوننا أن نستبدل انتماءاتنا لعوائلنا وثقافاتنا ووطنياتنا وديننا, وأن نكون أولياء لخط شركاتهم ومنتجاتهم. يريدوننا أن نحط من قيمة تراثنا ونسبنا وهويتنا إحتراما لشعاراتهم وعلاماتهم التجارية.
هذا كله يستمدونه من سيدهم إبليس اللعين, هذا هو دينهم ودين دولتهم وهذا ما يحاولون فرضه علينا.
وكفى بالله وكيلا