كيف تبدو دولة خاضعة للسيطرة الإمبريالية؟
أنظر للنماذج الإستعمارية الماضية لتجد أن الخصائص المشتركة للدول المحتلة تتضمن :
– عجز دائم وتجارة مشلولة, حتى يكون من المستحيل أن تكون الصادرات أكثر من الواردات.
– إجتثاث التصنيع وتخريب الإنتاج المحلي من أجل منع الدولة من تكوين اكتفاء اقتصادي ذاتي.
– التبعية الإقتصادية, بالإضافة إلى أن كل المواد الخام الحيوية تتدفق خارج البلاد.
– إدارة حكومية وخدمات عاجزة مفتقرة للتمويل, باستثناء القوى الأمنية.
– تدفق عائدات الضرائب والأموال العامة الأخرى خارج البلاد للقوى الإمبريالية.
– حكم غير مباشر من قبل النخب المحلية الذين يستفيدون شخصيا من التخابر مع المحتلين.
– القمع الشديد للتظاهرات المدنية.
– تعزيز الإيمان أن القوى الإمبريالية هي الأفضل, وهي طيبة تكرس نفسها لرفاه الشعوب المسحوقة.
الفرق الوحيد حقيقة بين النماذج الإمبريالية القديمة في القرون الماضية والحالية أنها – القديمة- كانت تستند للشعب أما الهرمية الإمبريالية الحالية فهي تتنقل من خلال الشركات المتعددة الجنسيات للبنوك وشركات الإستثمار حتى تصل إلى حفنة من الأغنياء وأصحاب الأسهم. هذا التغيير جعل السيطرة الإمبريالية أكثر شمولا وتخريبا من ذي قبل.
من بين أضخم 100 اقتصاد على الأرض تجد أن 51 منها تعود لشركات, وهذا يعني أن أصحاب الأسهم في الشركات المتعددة الجنسيات يتمتعون بقوة اقتصادية مشتركة تفوق القوى الإقتصادية المشتركة لكل دول العالم تقريبا.
لا يوجد حل للمظالم الأهلية في مصر اليوم إلا بالتعامل مع نظام القوى الإمبريالي.