من المحتمل أن تسيئ الاحزاب السياسية فهم الإقبال الضعيف على التصويت كما أعتقد وكأنها تصديق وتأييد لجماعاتهم, وهو بالطبع ليس كذلك.
الأحزاب السياسية تميل للمبالغة في تقييم أهميتها بالنسبة للناس.
الناس قلقون بشأن حياتهم اليومية, احتيجاتهم و مشاكلهم, والقليل من الناس يؤمنون أن أي حزب سيصل لسدة الحكم سوف يجعل حياتهم مثالية. وحتى لو كانت الأحزاب تعتقد أن الناس يؤمنون بذلك.
الناس مهتمون بالسياسة بشكل افتراضي, حتى لو لم يكن بإمكانهم بلورتها. يعرف الشعب المصري من خلال حياته اليومية و كده ما الذي يواجهه.مشاكلهم ليست جديدة, وليست مجردة, ولا تتغير للأفضل, وأيضا لا يجري تناولها, لا من قبل السيسي ولا من قبل المعارضة.
أكثر الناس غير مهتمين من الذي يجلس على كرسي الرئاسة, ولكنهم قلقين فيمن سيدفع فواتيرهم ويطعم عوائلهم ويدرس أبناءهم وما إلى ذلك, وهذا صحيح.
عدم الإستعداد لتناول قضايا فعليا تهم الشعب جعلت العملية السياسية غير مهمة بالنسبة لهم, كما جعلت أحزاب المعارضة غير مرتبطه بهم أيضا, وهذا أيضا صحيح.