Re-Posting from April 20
قال أحمد هيكل في مقابلة أن أي حكومة مصرية يمكنها أن تختار ( لعدم وجود خيار أفضل) بين اتخاذ خطوات لتلبية طلبات التجارة الدولية, وإلا ستفرض السوق الدولية حلولها على الحكومة. إذا ركزنا انتباهنا فسنجد انه لا يوجد خيارات أصلا.
إمبراطورية الشركات تقول: قدم طوعا أو كرها.
يجب أن يكشف لك هذا حقيقة موقف حكومات اليوم اتجاه الشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات المالية, وهذا هي الحال سواء كان حاكمك ديكتاتوريا أو ديمقراطيا.
فرض الأجندة الإمبريالية طواعية يسمى ” قيادة” , والفشل في ذلك يسمى عدم كفاءة”, ومعارضة ذلك بفعالية يسمى “إرهابا”.”
الليبرالية الجديدة ليست سوى غزو خفي.
سوف يخبرونك أن التمويل يجب أن يتم اقتطاعه من المدارس والمستشفيات والخدمات العامة وما إلى ذلك من اجل تغطية ديون الدولة. ما يخبرونك به هو أن الحاجة لمستثمرين أجانب -أغنى وأكثر مستثمرين تأثيرا في العالم- تأخذ الأولوية على احتياجاتك.
هم يخبرونك أن الوظيفة الرئيسية للميزانية الوطنية هي إغناء أسيادك الإمبرياليين.
قال هيكل أن اقتراب نسبة الدين إلى الناتج المحلي لنسبة 100% غير قابلة للإستمرار. الولايات المتحدة وصل نسبة الدين إلى الناتج المحلي فيها إلى 100% قبل الحرب العالمية الثانية, واليابان ( ثالث أقوى إقتصاد في العالم) وصل فيها نسبة الدين إلى الناتج المحلي بنسبة 230%.
وحتى أن ديك تشيني قال بوضوح ” العجز غير مهم” . الولايات المتحدة الأمريكية دفعت عجزها مرة واحدة في التاريخ قبل 180 عاما, وسبب ذلك كارثة مالية.
” تغطية الدين” هو قطعا ليس واجبا ماليا, وإنما هو ستار للنهب وهو المبرر الذي تستخدمه الحكومة بالتخيير لكي تفرض على الناس بالقوة ما تريد إذا رفضوا الإذعان.
يجب أن تعرف أن أي شخص تنتخبه اليوم في مصر سيكون تحت نفس النظام وسوف يفرض عليك أن تخدم نفس الأجندة, لا تنظر من يكون في حكومتك ولكن انظر من يتحكم بها ويسيطر عليها