ادّعى بعض الناس ان استراتيجية استهداف الشركات المتعددة الجنسيات ومصالح المستثمرين الأجانب هي طريق طويلة ونصر بعيد المدى. هذا يعكس سوء فهم خطير للسلطة في مصر اليوم.إنها ليست فقط أسرع طريقة بل هي أيضا الطريقة الوحيدة للنصر كما انها أسهل كثيرا مما يقوم به.
سنة من المظاهرات المضادة للإنقلاب التي تهتف ” الشرعية” و ” يسقط يسقط حكم العسكر, إسلامية إسلامية” نتج عنها أن مصر لديها أفضل اداء سوق أسهم في العالم, مليارات من الدولارات للاستثمارات, التطبيق الغير معارض لكل اصلاحات صندوق النقد الدولي تقريبا, وبالطبع التناقص الظاهر في عدد الناس الذين يريدون أن يثوروا أو حتى يقاوموا. نتج عنها تناقص في الأمل وازدياد في الإرهاق للشعب.
سلطة وسيطرة نظام الشركات المتعددة الجنسيات يتم تعزيزه وتركيزه يوميا بكل تكتيك غير مجدي, غير فعال, غير موجه من قبل المعارضة, وأصبح الأمر أصعب وأصعب لبناء مقاومة.
توقف عن التركيز على الحكومة فهي تابعة. افهم أنك بشكل أساسي في صراع ضد الإمبريالي من أجل الإستقلال أو على الأقل من أجل الحكم الذاتي. إذا لم تستطع تحرير الحكومة من سيطرة الشركات, فيمكنك على الأقل الضغط على هذه الشركات المتعددة الجنسيات لتستخدم الحكومة بطرق تخدم مصالحك وقيمك.
طالما أنك تركز على الحكومة وليس على هؤلاء الذين يتحكمون بها فلن يتحسن شيئ.