مقتطفات من مقابلة
1- ما هو مصير أحزاب الإسلام السياسية في الفترة القادمة؟
لا شك أن الإسلاميين قد تلقوا ضربة قوية وأن منهج الإسلامي السياسي الذي تتبعه أغلب الأحزاب فقد مصداقيته لحد بعيد. وهذا لم ينتج عن الإنقلاب بل بسبب فشل الإسلاميين في تنفيذ وعودهم السياسية والإقتصادية عندما وصلوا لسدة الحكم, وأيضا بسبب ردة الفعل الشعبية ضدهم بسبب هذا الفشل.
أغلب المصريين لا يزالون يؤمنون بالحكومة المبنية على مبادئ الإسلام ولهذا يوجد احتمال قوي لحصول الإسلاميين على دعم شعبي. في الحقيقة, فقدان التأييد للإسلاميين يحتاج جهد, لكنهم يبدون جاهزين للقيام بهذا الجهد. إذا استمرات الفصائل بالتعامل بطريقة حزبية صارمة, فسيقصون انفسهم عن الشعب وسيقوضون أهدافهم ويحرمون انفسهم من قاعدة التأييد التي تؤيدهم بالأساس.
هناك توعية شعبية قليلة للغاية أو منظمة من أغلب الأحزاب الإسلامية, هم ليسوا شاملين, فأحزابهم السياسية تتألف في أكثرها من شعارات وأفكار غير واضحة عن السياسة, كما أنه ليس لديهم فعليا برامج سياسية مفصلة ليقدموها. يتحول الناس عن الأحزاب الإسلامية – وهذا في الغالب ضد إرادتهم- ببساطة لأنهم في نهاية اليوم يحتاجون حلولا ملموسة. إذا تعلم الإسلاميون أن يتوقفوا عن الوعظ وأن يبدأوا بالإستماع فسيكون لهم مستقبل عظيم في مصر وفي كل مكان, اما إذا لم يتعلموا فعل ذلك فأعتقد أنهم سوف يهمشون أنفسهم.