لا يجب أن تستخدم أسطورة الثورة الإيرانية عام 1979كمصدر للإستراتيجيات الثورية في أي مكان آخر في العالم.
كشفت وثائق داخلية أن قرار الإطاحة بالشاه كان مقررا في الولايات المتحدة قبل عام 1975 حينما تم اكتشاف انه يعاني من مرض السرطان. في عام 1976 كان السياسين الأمريكيين يناقشون إزاحة الشاه. وكانت المخابرات الأمريكية تبرمج أمر انتقال السلطة في عام 1977.
قدرت أمريكا بشكل صحيح أن وفاة الشاة بات وشيكا, وأرادت أن تدير الإنتقال الحتمي للسلطة إما للعسكر وإما لقائد ديني. السفير الأمريكي في إيران نصح بأن تقوم الولايات المتحدة بتوكيل الخميني الذي وصفه بحد قوله ” شخصية مشابهة لغاندي” , والذي كان يؤمن (السفير) انه (الخميني) يمكن السيطرة عليه ويمكن من خلاله تقليص النفوذ السوفييتي في إيران.
إضافة إلى ذلك, انهارت المفاوضات بين الشاه وشركة بريتيش بتروليوم, وأنكر الحقوق الحصرية لشركة بريتيش بتروليوم بناتج النفط الإيراني. ونيجة لذلك قامت البي بي سي الفارسية بإعطاء الخميني العديد من ساعات البث المجانية كقاعدة لمناهضة دعاية الشاة الثورية المضللة.
الثورة الإيرانية هي ليست توقعا لنموذج القادة الثوريين المنفيين للخارج والمدعومين من قبل اجهزة المخابرات الأجنبية