في حين أنه من الممكن أن الطرق الجديدة المزمع إنشائها من المحتمل أن يستفيد منها السكان، فأعتقد أنه من الواضح تماما أن هذا هو من قبيل الصدفة حيث أنه لا يواكب الغرض الرئيسي.
مثل العديد من مشاريع البنية التحتية الرئيسية، فالوظيفة الرئيسية هي توفير فرص للقطاع الخاص بعقود تجارية مربحة ممولة بأموال عامة.
الشركات التي تم ترسية عقود إنشاء الطرق الجديدة عليها هم من مؤيدي السيسي، من القطاعات العسكرية والمدنية، سواء من داخل البلاد، أو من الإمارات العربية المتحدة، وشركات غربية متعددة الجنسيات.
بيكتل “Bechtel” على سبيل المثال، هو الشريك الأساسي لشركة البناء حسن علام، وفي كثير من الأحيان المسؤول عن الهندسة لمشاريعهم, لذلك مشروع بناء الطرق هو أساسا هدية لأنصار النظام من رجال الأعمال.
فمن الأهمية بمكان لأي مشروع بنية أساسية؛ لا سيما شيء يحدد الأماكن العامة مثل الطرق، التي ينبغي مراجعتها من قبل لجنة مدنية مستقلة لضمان أنه لن تكون هناك عواقب ضارة على أي من المجتمعات المحلية على طول الطرق المخطط لها.
الطرق ليست فقط لربط النقاط على مساراتها، وتقسيم المساحات من خلال تشغيلها، ولكنها أيضا تؤثر على قيمة الأراضي، والبيئة، وهلم جرا.
بمجرد أن أعلن هو مثل هذا المشروع.. فقد تم تشكيله بالكامل دون أي مساهمة من العامة أو مناقشة، ودون أي شفافية في عملية التخطيط وأنه من الحكمة التشكيك في الدوافع، وحول أي فائدة المتوقعة.