Re-Posting from September 6
إنه من الضروري تطوير قائمة من البدائل واضحة السياسية للطاغية الليبرالية الجديدة المفروضة على مصر وعلى كل مكان. علينا مواجهة الأمور التي يستخدمها الليراليون الجدد كمبرر لبرنامجهم.
فعلى سبيل المثال:
كل الديون المستحقة من النظام السابق يجب أن تلغى.
كل العقود مع شركات الطاقة الأجنبية يجب إعادة مناقشتها في ضوء مصلحة الشعب.
كل الشراكات العامة- الخاصة يجب أن تعلق حتى يتم مراجعتها وتقييمها حسب تأثيرها على المجتمع.
كل عمليات الخصخصة المستقبلية لشركات ومنافع الدولة يجب أن تخضع لعملية مراجعة مماثلة قبل أن يتم المصادقة عليها.
الإستثمارات الأجنبية يجب أن تضبط لحماية العمال و التجارة المحلية, ويجب الحد من حرية سحب رأس المال المستثمر بشكل أحادي الجانب.
دعم الغذاء والوقود لا بد أن يعاد.
إصلاحات ضريبة القيمة المضافة يجب أن يتم تعليقها.
المصالح الإقتصادية للجيش يجب أن يتم تأميمها.
يجب أن يكون هناك شفافية تامة في ميزانية الدولة, وفي كل التعاملات بين الحكومة والقطاع الخاص.
يجب أن يكون هناك ضريبة دخل دائمة… الخ
يجب أن يتم شرح ما هي هذه السياسات ولماذا هي مهمة ويجب أن ينتشر الفهم. يجب أن يكون هناك وعي في القاعدة الشعبية عن محركي القوة الحقيقيين, وعن هيمنة الشركات المتعددة الجنسيات والمستثمرين الأجانب. ويجب أن يُعرف أن النخب المحلية متعاونة مع النخب العالمية في استعباد مصر في سبيل مصالحهم الشخصية.
سياسيا لا يوجد برنامج ولا حتى أجندة إسلامية يمكن أن تحقق أهدافها عندما لا يكون هنالك استقلال أو سيادة اقتصادية سياسية في الدولة.
يبدو الآن بوضوح أن هذا النوع من التخطيط والتنظيم لن يكون كافيا وحده. السلطة لن تتنازل لأي مطلب فقط لأنه منطقي أو فيه منفعة للشعب, ولا لأن الكثير من الناس يطالبون به. أي مطلب يجب أن يكون بالضرورة إنذار أخير ويترتب عليه تبعات على الحكومة إذا تم رفضه.
لا يوجد شك أن العمل الجذري ضروري لفرض المحاسبة على السلطة. ويجب أن يتم تحديد وتنويع التكتيكات بناء على المستهدف من العمل وبناء على الأهداف المرجوة. ستعمل السلطة على تجاهلك إلا أنها لن تستطيع ذلك.