لا شك أنه يوجد في بنية سلطة الشركات جهات ترغب كثيرا أن ترى مصر تتمزق في حرب أهلية,وهذه الإتجاهات هي نفسها التي أرادت أن يكون روبرت ستيفن فورد سفير الولايات المتحدة في مصر. ويحتمل أنها نفس الإتجاهات التي تتمنى أن ترى الكارثة في سوريا تمتد إلى أجل غير مسمى.
بشكل عام, آلية الإمبريالية الليبرالية الجديدة تتغذى بالدم, وهذا استراتيجية مألوفة لتوسيع حصة السوق. وتجد الآن من يقول أنه يستطيع السير وفق اجندة الأعداء من أجل أن يصل لأهدافه, وهذا هو خداع الذات.
إذا ظننت انه بإمكانك ان تلعب لعبة الأعداء وأن تخدعهم فيها فيجب أن تلاحظ أنك قد أثبت مسبقا أنه لا يمكنك أن تلعب أفضل منهم فهم أساسا نجحوا في اجبارك على اللعب معهم.
إذا كنت تظن أن الفوضى والدمار أفضل من البقاء تحت الطغيان فإنك لم تفهم أن الفوضى والدمار ستبقيك تحت نفس الطاغية الذي أنت تحته الآن, الإنجاز الوحيد الذي تحققه هو تدمير مجتمعك, وتخريب مستقبل أطفالك, وتقدم دولتك كليا للإستعباد لأجيال قادمة.
والآن عليك أن تفهم, انا لا أقول لا تقاتل, أنا أقول قاتل لكن بذكاء وليس بتهور, أقول لا تقاتل لإحداث فتنة بل قاتل لمنعها