Re-Posting from August 20
لإعطاء مثال آخر على نظام الشركات الامبريالية مترامية الأطراف:
مجموعة المنصور في مصر تعمل كوسيلة للشركات المتعددة الجنسيات لتعمل في مصر. بدءا من شركات ميجا مثل جينيرال موتورز وحتى مايكروسوفت, آي بي ام وحتى ماكدونالدز, فمجموعة المنصور تمثل مصالح الشركات التي تمتلك صافي دخل أكثر من 100 مليار دولار مجتمعة, أي ما يقارب نصف الناتج المحلي الإجمالي لكامل مصر نفسها.
القوة السياسية لهذه الشركات لا يمكن قياسها, فهي تنفق مجتمعة ملايين الدولارات للضغط على الحكومة, وملايين أخرى لتمويل مراكز الفكر والجمعيات الغير ربحية الليبرالية الجديدة والتي تؤثر على السياسة الإجتماعية والمجتمع المدني من أجل خدمة مصالح الشركات.
عندما يأتون لبلدك يكون ذلك لنفس الهدف.
من خلال مجموعة المنصور تمتلك شركة جينيرال موتورز 10% من مركز تصنيع قطع في مصر والذي يشحن هذه الوحدات لتجميعها في معامل الشركة في كينيا وروسيا. هذا يعني أن شركة المنصور هي أساسا وسيلة من خلالها تقلل شركة جينيرال موتورز تكاليف سلسلة إمداداتها, وتحديدا تقدم دعم لوجستي لما قد يصل إلى النقل الداخلي لجنرال موتورز.
في هذا السيناريو, شركة جينيرال موتورز تربح, والإخوة منصور يربحون, لكن لا شيئ تقريبا من هذه المرابح المالية من التصنيع والتجارة يصل فعليا للاقتصاد المصري.
(بالمناسبة, اسرائيل تلعب دورا في سلسلة امدادات شركة جينيرال موتورز بالرغم من أن القدرة الربحية البعيدة لابحاث التكنولوجيا المتطورة والتقدم تمول جزئيا من قبل حكومة الولايات المتحدة بسبب الملايين التي تنفق على ضغط الشركات ).