هناك نوعٌ من التصور المسبق أن أي شخص يناقش المشكلات الاقتصادية أو العولمة أو حقوق العمال أو الشركات متعددة الجنسيات وغير ذلك فهو يساريّ، أو ليبرالي، أو شيوعي، إلخ.
وهذا خطأ واضح.
اليوم كل من يهتم بالحركة الإسلامية يجب حتمًا أن يتناول هذه القضايا. وهذا ليس نقدًا نظريًا لأي فلسفة اقتصادية؛ بل هو فقط يتعلق بواقع القوة والسيطرة في العالم اليوم.
نحن غير مهتمين بالاقتصاد لأننا مشغولون بأسلوب حياتنا المادي ودنيانا. ويجب أن يكون هذا واضحًا.
نحن نهتم بالمشكلات الاقتصادية لأننا منشغلون بتقرير المصير، والسيادة، والقدرة على المحافظة على ديننا وممارسته دون تنازل ودون إرضاء أحد يحمل مواردنا بين يديه.
نحن مهتمون بالمشكلات الاقتصادية لأننا مشغولون بكرامة المسلمين وأمنهم وبقائهم.
نحن مهتمون بالمشكلات الاقتصادية لأننا نرى الكفار يتحكمون في كل جانب حيويّ من حياتنا اليومية، بداية من تعليمنا إلى الرعاية الصحية، ومن أنظمة المواصلات إلى الكهرباء، وحتى حصولنا على الطعام والماء.
نحن مهتمون بالمشكلات الاقتصادية لأنه من خلال الاقتصاد يسيطر أعداؤنا على أرضنا ومحاصيلنا ومياهنا وطاقتنا ومصانعنا ومدارسنا ومستشفياتنا ووظائفنا وشبابنا ويأخذون كل ذلك غنيمة لهم بينما نكتفي نحن بالمشاهدة.