Re – posting from June 8
إن مصر تُغزى وتحتل اليوم من قبل الحملة الصليبية الليبرالية الجديدة.
في كل مكان يُفرض فيه البرنامج الليبرالي الجديد, فإنه يخلق ظروفا مطابقة لظروف دولة مهزومة ومغلوبة في الحرب, والفرق الوحيد بينهما أن المعاناة تكون أشد, والإذلال والإنحطاط أشمل, ولا يكون هناك مفر من الإستعباد.
تماما كالحملات الصليبية الأصلية التي كان لها دوافع دينية واقتصادية, فإن ما يحدث اليوم هو مشابه لها تماما, وبسبب الطبيعة المادية لكفرهم فإن الدافعيْن (الديني والإقتصادي) مترابطين ولا يمكن فصلهما عن بعضهما.
النخبة تحتاج مدحا وتملقا مستمرا.. تحتاج تكريما وقرابين مالية وخدمات وتضحيات وخضوع.
إنهم يؤمنون أن مواردك هي حق لهم, وأن عملك هو حق لهم, وأن مالك هو حق لهم, وأن ولاءك هو حق لهم, بل ويعتقدون أن حياتك وحياة أولادك هي حق لهم.
هذه هي العقيدة الأساسية لليبرالية الجديدة, بل وهي الدين الجديد الذي يحاولون أن يفرضوه علينا.
هذا الصراع هو ديني واقتصادي في آن واحد, في كلا دوافعه ووسائله, وعلينا أن نجيب بناء على ذلك