من الممكن، وحتى من المتوقع، تحويل مصر إلى سوريا أخرى، أو تكرار كارثة الجزائر في التسعينيات. يجب أن يكون معلومًا أن هذه لن تكون ثورة لأن الثورة تعني تغييرًا نظاميًا في هيكل السلطة. ولكن هذا السيناريو سوف يحيل الأجندة الإمبريالية للنخبة العالمية أسرع مما لو لم تكن هناك مقاومة على الإطلاق.
وقد أظهرت السنوات الثلاث الأخيرة بما لا يدع مجالًا للشك أنه لا الإطاحة بالنظام ولا العمليات الديمقراطية التقليدية يمكنها أن تتقدم بالثورة في مصر.
لا تؤدي استراتيجيات الحشد الحالية التي تستهدف الجيش والشرطة والتي تركز على الإطاحة بالسيسي والعودة إلى المسار الديمقراطي إلا إلى تعزيز موقف الجيش والشرطة، سواءً على المستوى العسكري أو فيما يتعلق بالدعم الشعبي، وتساعد في جعل السلطات الحقيقية المتحكمة في الواقع اليومي للمصريين غامضة وغير معروفة.
وهذا التوجه يعتبر غير ثوري، حتى لو بدت تصادمية.