حقيقة أن عدد قليل جدا من الناس تواطأت في الغش لتبرئة ساحة السيسي من الإنقلاب على الديمقراطية في مصر, وإعادة اعتبار السيسي كسياسي مدني ديمقراطي شرعي هو بالتأكيد أمر مأمول (بالنسبة لهم). انه ينكر النظام الذي يدير ادعاء السيسي التفويض الشعبي, وهذا أمر مهم.
إذا كنت تتابع تداعيات هذا الامر فستجد مع ذلك أن القوى التي تسيطر على مصر هي قوى خارجية, وأن أي إدارة (مصرية) سوف تطلب أولا وقبل كل شيئ الدعم من نظام السلطة الخارجي.
في نهاية المطاف, انخفاض إقبال الناخبين يؤكد فقط الحقيقة أن التفويض الشعبي ليس بالضرورة متطلبا لإدارة استعباد مصر من قبل امبراطورية الشركات العالمية.
علينا أن نفهم من هذا مجددا, أن الديمقراطية من دون سيادة ليس لها معنى, وأن النضال في مصر هو نضال ضد الإمبريالية, ونضال ضد العبودية.
إنها ليست ثورة ضد طاغية محلي, بل هو نضال من أجل نيل الإستقلال.
#on_democracy
#عن_الديمقراطية