إخواني وأخواتي في مصر, قوّاكم الله.
الله تعالى له حق أشد أن تخشوه, دون خشية هؤلاء الذين هم أنفسهم لا يخشون الله.
كلما أمعنوا في شرهم وكلما هددوا بفعل الشر, كلما ازدادت استحالة الإستسلام لهم.
لا تدع وحشيتهم أو قسوتهم تهزك أو تدفعك للقبول بتسوية مذلة, وبدلا من ذلك يجب أن تقوي روح التصميم والتحدي داخلك.
كلما أظهروا خبثا ووحشية أكثر كلما قلت فرصتهم في الحصول على تنازل منا.
مهما كانت العقوبة التي يمكن أن يفرضوها, فإننا نحافظ على برائتنا أمام الله من خلال معاناتنا, ونثبت معارضتنا للظلم, ونعوذ بالله من المصائب التي تقع على الناس دون تفريق بين الصالح والطالح, فمصدر هذا المصائب هو التنازل للشر.