لم يحصل الإنقلاب قبل عام لأن العسكر ظنوا أن ذلك ما يريده الناس, وإخبار النظام ما تريده الآن أيضا لن يدفعهم لاحترام الإرادة الشعبية.
المظاهرات لا تغير المصالح الشخصية للجيش.
ما يحفزهم على قلب الحكومة سيحفزهم على البقاء في السلطة , وكلما كانوا أكثر نجاحا في حماية مصالح الأعمال الدولية كلما حصلوا على دعم من قبل نخبة الشركات لفعل ذلك. فقد كانوا متأثرين بشكل كبير بتلبية رغبات التجارة.
هناك طريقين, وطريقين فقط لإنهاء الحكم العسكري (إذا كان ذلك هدفا), والمظاهرات ليست واحدا منهما.
الأول, يجب عليك تدمير الممتلكات الصناعية والتجارية للعسكر حتى يبقى بلا حصة في الإقتصاد, وبذلك لا يبقى سبب لإدارته هناك. أنا لا أرى أن ذلك ممكن التحقيق بالرغم من أنه ليس مستحيلا.
ثانيا: يبج عليك أن تقوض وتعطل ربحية الشركات المتعددة الجنسيات كليا بالإضافة إلى المشاريع الإستثمارية الأجنبية في مصر لإثبات أن العسكر غير كفؤ كحارس لمصالح النخبة الدولية والذين بدورهم سوف يستبدلون حكم العسكر بحكومة صورية أخرى.
الخيار الثاني هو الأفضل لكونه سهلا ولتعامله مباشرة مع نظام السلطة الفعلي.
يبدو بوضوح أن النضال سوف يستمر بالضرورة حتى بعد إزالة العسكر من الإدارة, حتى تدرك نخبة الشركات أن الطريق الوحيد لحماية مصالحهم هو بالاستجابة الإيجابية للشكاوى الشرعية للناس.
والشركات تتعلم بسرعة.