ربما يكون الامر متعارضا مع المنطق العام, لكن في الحقيقة أن تحقيق الوحدة التنظيمية هو ليس ما نحتاج أن نعمل عليه فعليا. الفكرة التي تتردد كثيرا في رؤوسنا اننا بحاجة أن نتوحد ضمن بنية جماعة هرمية, الامر الذي لم نتسائل حتى إن كان فكرة جيدة ام لا. مع ذلك, عندما تكون في المعارضة وتشرع بثورة ضد بنية السلطة المهيمنة ملتزما بنموذج تنظيمي مركزي وصارم فإن ذلك غالبا يكون ضد مصالحك.
بوضوح, لن أثق باي جهود تسعى في هذه المرحلة من صراعنا لحصر المسلمين في بنية جماعة تنظيمية كبيرة, بينما في الحقيقة لا نزال في قيد المرحلة الاولى من الحملة لنيل الإستقلال. كما ان حبس المسلمين في منظمة هرمية تنظيمية يمكن ان يسهل إستخدامها كوسيلة لتثبيط الشعب وقتل فاعليته للإستقلال.
المشكلة الرئيسية التي نواجهها هي ظهور مصالح مشتركة بين النخبة في أعلى الهرم المحلي وبين النخبة في أعلى الهرم العالمي. فكيف يمكننا أن نثق أن النخبة في اعلى هرم الجماعة لن تتعاون أيضا مع نفس الخط (المصالح المحلية والعالمية) ؟