فقط لتنظروا في هذا الأمر, في الحالة التي ربما لا تعتبر عشوائية تماما, عندما تكون مليارات الدولارات في خطر, وتكون كيانات إقتصادية ذات سلطة أكبر من سلطة الدول متورطة في ذلك.
شركتين من أكبر الشركات النفطية التي تكسب من تفكك العراق وقيام دولة كردستان وارتفاع أسعار النفط الناتج بسبب الدولة الإسلامية في العراق والشام, هاتين الشركتين هما إكسون موبايل ExxonMobile و تشيفرون Chevron, وكلاهما لهما أعمال مهمة في العراق وفي المنطقة المسيطر عليها من قبل الأكراد.
وبينهما, قامت الشركتان بدفع ملايين الدولارات لمراكز الفكر الأمريكي مثل معهد بروكنجز Brookings و معهد امريكان انتربرايز American Enterprise. هذه المؤسسات كانت تقود الدعوة لإعادة رسم حدود الشرق الأوسط بناء على أسس عرقية وطائفية.
كلا الشركتين لهما تاريخ في استخدام جيوش المرتزقة الخاصة لحماية حصة سوقهم وربحيتهم. فقوات تشيفرون شبه العسكرية فتحت النار بشكل متكرر على القرويين في نيجيريا, بينما كان لإكسون مدى عمليات أكبر وأكثر تعقيدا في آتشيه في أندونيسيا, تتضمن مراكز اعتقال وغرف تعذيب ومقابر جماعية.
عندما نرى الأحداث الجارية مفضلة لدى الشركات في مناطق حيوية ومهمة لمصالحها والتي يُدافع عنها من قبل مؤسسات الفكر المرعية من هذه الشركات و يتم تحقيقها بواسطة وسائل يتم توظيفها مسبقا من قبل هذه الشركات.
ربما تكون مصادفة. صحيح؟