هناك مفهوم شعبي أن إسرائيل تستفيد من المؤامرة اليهودية-الصهيونية الضخمة التي من خلالها يسيطر اليهود على الإعلام العالمي, التمويل, والسلطة السياسية من أجل دعم إسرائيل. علينا أن نرجع خطوة إلى الوراء عن هذه النظرية ونتذكر من هم الذين نتكلم عنهم.
نحن نعتبرهم شيئا عظيما حينما نصدق هذه المؤامرات.
الله سبحانه و تعالى يقول : “تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ”
وهذا هو ما نعتقده عنهم الآن, وهكذا هي حقيقة قلوبهم الآن.
بلا سؤال, اليهود في مواضع مؤثرة في مجالات مثل الإعلام والتمويل, ليس للمدى الذي بالسهولة نتصوره, لكنه غير متناسب, أو متفاوت. مع ذلك فإنه من الخطأ أن نفترض أن هذا يعني أنهم متحدين ومنظمين في خدمة القضية اليهودية. إذا كان هذا صحيحا فإنه سيشكل إعادة تاهيل لكل شيئ عرفناه عن شخصيتهم من القرآن الكريم, ومن السيرة, ومن تاريخهم الطويل.
دينهم هو إخلاصهم لمصاحهم الشخصية المادية.. حبهم للدنيا..
الله تعالى يقول: “وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ”
دينهم هو طمعهم وأنانيتهم, بخلهم التافه, إنتقامهم واحتقارهم للآخرين, وحتى لليهود الآخرين.
اليهود في مراكز عالية في الإعلام والبنوك وغيرها من المناصب يكرسون انفسهم من اجل مصالحهم الشخصية ليس أكثر ولا أقل.
لا تتصوروا أنه بعد أن رفع الله رحمته عنهم أنهم سيصبحون أناسا أكثر وحدة وتضحية بالنفس منهم حينما كان رسل الله بينهم. لقد طعنوا وجادلوا, ولاحقوا الأشخاص الذين يفيدونهم, وهذا هو ما يفعلونه الآن.
أول ناس سيديرون ظهورهم لإسرائيل سيكونون اليهود, حينما يصبح دعمهم لها غير عائد بالربح عليهم.