ولا واحدة من من المبررات المعلن عنها للعدوان الإسرائيلي على غزة هي مبررات فعلية, ومقترح إسرائيل لوقف اطلاق النار ليس له دور في وقف إطلاق النار, وانما يخلق مبررا لعدم ايجاد وقف لاطلاق النار.
إنه من الصعب أن تعبر عن توقعاتك عندما لا تعرف الدوافع الحقيقية للعدوان.
يبدو بوضوح أن إسرائيل لا تحاول أن تدمر حماس كليا, إنهم يفكرون في مستقبل مع وجود حماس.
” بعد نهاية هذه العملية سوف تفكر حماس بحذر إذا ما كانت اثارتنا تستحق, وإذا ما كان يجب عليها أن تثيرنا في المستقبل” هذا ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون بالأمس.
ووجود حماس في غزة يخدم الرواية الإسرائيلية بوجود التهديد الدائم, بينما الخطر قليل أو لا يوجد خطر فعلي كليا على إسرائيل.
نشاطات حماس المضادة لإسرائيل قد حُيّدت حينما أصبحت حماس في الحكومة, لأنهم أصبحوا منشغلين تماما بتعزيز السلطة وخدمة السكان للحياة في ظل الحصار.
إذا كان الهدف السيطرة الكلية على مخزونات الغاز الطبيعي في غزة (والذي يبدو السبب الأكثر قبولا) فما الذي ينهي هذه اللعبة؟ وما هو حجم الدمار الكافي لتحقيق هذا الهدف؟
كما هو دائما, مفواضات الهدنة , وقف إطلاق النار, محادثات سلام, مبررات عامة, وما إلى ذلك كلها لا تعتبر بالنسبة لإسرائيل إلا كسلاح تكتيكي يستخدم لتحقيق أهدافهم العدوانية.
ربما لا يجب أن نوجه مظاهراتنا للأمم المتحدة أو لأي حكومة, وإنما لمجموعة شركة بي جي البرطاني للطاقة BG Group.
على أي شيئ كانت إسرائيل فإنها سوف تستمع لهذه الشركة.