إنها خرافة شعبية وتتردد على ألسنة السياسيين أنفسهم أن اللوبي الاسرائيلي في واشنطن له تأثير متفاوت على السياسة. هذا غير صحيح, والسياسين الذي يدعون أن ذلك صحيح يحاولون ببساطة أن يخفوا سماسرة النفوذ الحقيقيين الذين يسيطرون عليهم.
دعم التجربة الصهيونية لا تكون مفروضة على السياسيين ضد إرادتهم بواسطة لوبي يهودي له كل القوة. هذه كذبة, فهناك شبكة معقدة من المصالح التي تستفيد من دعم الولايات المتحدة لاسرائيل.
اللوبيات المؤيدة لاسرائيل, كلها مجتمعة تنفق ما يقارب من 3 – 4 مليون دولار سنويا للتأثير على السياسيين. أكثر المستفيدين من الدعم الامريكي لإسرائيل مع ذلك هم الصناعات الدفاعية والجوية, حيث تنفق ما يقارب 10 مرات أكثر وهو ما يقارب 28 مليون دولار. اذا كان دعم اسرائيل ضد مصلحة الصناعات الدفاعية فإن بإمكان اليهود انفاق الضعف أو ثلاثة اضعاف ما ينفقونه حاليا وذلك لا يحقق لهم السياسات التي يريدونها.
علاوة على ذلك, يجب أن نلاحظ أن اللوبيات التي تنفق الاكثر والتي تعتبر الأكثر نشاطا في محاولة التأثير على الميزانية الفيدرالية وعلى فرص التمويل بما في ذلك المساعدات الأجنبية هي ليست لوبيات اسرائيلية لكن مجددا هي لوبيات الصناعات الدفاعية والجوية.
المنظمات المؤيدة لاسرائيل هي ليست حتى ضمن أكثر 50 لوبي يدفع من أجل التأثير على اعتمادات الميزانية, وفي الحقيقة هي ليست حتى ضمن أكثر 100 لوبي.
نحن نتكلم كثيرا عن ايباك, لكن في الواقع ليس لهم تقريبا تأثير, أيا كان, على الدعم الأمريكي لإسرائيل. إذا تحولت شركات مثل شركة لوكهيد مارتن, بوينج, ويونايتد تكنلوجيز ضد اسرائيل, فإن ايباك ليس فقط ستكون بلا قوة لمواجهتهم, بل على الأرجح ستقوم ايباك بشجب وادانة اسرائيل نفسها.