كان هناك حملة صغيرة لكنها قوية, مختصرة لكنها فعالة في عام 2000 في الولايات المتحدة للضغط على شركة ستاربوكس Starbucks لعدم فتح أي سوق في إسرائيل. كان هذا خلال الإنتفاضة الثانية, وكما هو الحال الآن كان هناك الكثير من الصور المقلقة والمؤسفة تأتي من غزة ومن الضفة الغربية. الناشطين ألصقوا هذه الصور على نوافذ العشرات من مواقع ستاربوكس في العديد من المدن. أضافوا شعار ستاربوكس وعبارة صغيرة على كل صورة.
الصورة طبعت على كلا الجانبين من الورقة وبذلك تكون مرئية لكلا الجانبين من النافذة. اللاصق الذي استعملوه يجعل من المسحتيل إزالة الورقة كليا دون الاستعانة بشركة صيانة لتنظيف الزجاج كيميائيا. بعض المواقع قاموا باستبدال النوافذ فعليا.
هذا الفعل تكرر على مدى عدة أيام, وزادت عدد الأسواق المستهدفة, كما قام الناشطين بملئ ثقوب المفاتيح في المداخل والمخارج بالسوبر جلو (مادة لاصقة).
هذه التحركات كانت صغيرة جدا وغير مكلفة لكن أثرها كان كبيرا. الزبائن بقوا بعيدين, فتح المحلات تم تأخيره, ثمن اصلاح الخراب في النوافذ والأبواب سواء من حيث التكلفة المباشرة أو من ناحية خسارة العمل نتيجة التسبب بإزعاج الزبائن كل ذلك أضيف لأثر مقنع.
وعلاوة على ذلك, كان على ستاربوكس أن يأخذ بعين الإعتبار إمكانية هذه الحملة التي امتدت إلى الكثير والكثير من اسواقه, والتكلفة المحتملة لزيادة الأمن لضمان أن أفعالا مشابهة لن تستمر أو تتكرر يوما بعد يوم.
كل شيئ يجعلهم “ستاربوكس” استخدم لغير مصلحتهم, فأجواء المقاهي أفسدت, كفاءة الخدمات تم تعطيلها, ولاء الزبائن استخدم لنقل الرسالة بثقة لأناس أكثر, وعدد مواقعهم الضخم جعل إلحاق الخسارة بهم أمرا ممكنا بسبب العديد من النقاط, وكل هذه العوامل استخدمت للضغط عليهم.
وفي نهاية المطاف, ستاربوكس الغت خطة الافتتاح في اسرائيل مدعية أن ذلك بسبب خلاف في العقد مع مانح الإمتياز المحلي, ولم يقوموا بفتح أي سوق في إسرائيل حتى الآن.