إنه أمر مصيري أن تقاتل إما من أجل السياسات أو ضدها وليس من أجل الأشخاص.
وقف مساعدات الوقود والغذاء, التفاوض من أجل قروض من صندوق النقد الدولي, بيع قناة السويس في المزاد العلني للمستثمرين الأجانب, خصخصة شركات الدولة ومتابعة البرنامج الليبرالي الجديد بشكل عام خطوة بخطوة كل هذه هي سياسات سابقة لتولي للسيسي, وكل هذه السياسات أيضا سوف تستمر حتى لو تمت الإطاحة به لأن هذه السياسات مكرسة لأجله وليس بواسطته.
طالما أنك تثور وتنتفض على أشحاص فإن السلطات التي تكرس السياسة لا تواجه مشكلة في استبدال هؤلاء الأشخاص بآخرين. أن الإطاحة بالسيسي أقل أهمية من الإطاحة بالسلطات التي يعمل لأجلها.