سلطة الشركات لن تذهب إلى أي مكان.
إنها غير منتخبة ولا يمكن التصويت لإزاحتها.
إنها في كل مكان وفي كل قطر نعيش فيه ولا يمكن إسقاطها. الـ 150 أو ما شابه من أضخم الشركات في العالم بما فيها البنوك والشركات الإستثمارية تمثل هيمنة عالمية جديدة, وتطبق درجة من السيطرة على النظام الإمبريالي لم تكن من قبل.
هذا هو الواقع الذي لا يمكن أن يتغير. والأحزاب الإسلامية والنشطاء السياسين اليوم في الحقيقة بحاجة لتغيير تركيزهم بعيدا عن حكوماتهم المحلية وان يعترفوا بالواقع المسيطر وأن يتكيفوا وينظموا استراتيجيات بناء على ذلك.
وهذا يعني بالضرورة معرفة أننا لن نحصل على السلطة, ولن نتحصل على أهدافنا بطرق الوصول إلى المناصب السياسية وما إلى ذلك ولا بتشكيل الحكومات, ولكن يمكننا فرض النفوذ على نظام السلطة من خلال وسائل متنوعة, وبذلك نحقق أهدافنا للمجتمع.
نحن نشكل جمهور لسلطة الشركات ولكن ذلك لا يجعلنا بلا قوة. يعني ذلك ببساطة أنه يجب علينا مراجعة وسائلنا.
يجب أن نخاطب بأنفسنا نظام السلطة الحقيقي مباشرة, ونتجاوز تراكيب الدولة التي بيننا وبينها, وننظم بدلا من ذلك للتأثير على القوى التي تسيطر على الدولة.