إنه من غير المنطقي أن تقيد نفسك باستراتيجية معينة أو تكتيك محدد, وفي حال ستكون مقيدا بأي شيئ فيجب أن يكون ذلك متعلقا بهدفك وليس بتكتيكك.
ليس هنالك خطأ بالمقاومة المسلحة من ناحية الشريعة, أو بالقانون الدولي أو بالمنطق…الخ.
حلف شمال الأطلسي أعلن بكل وضوح أنهم سوف يكونوا جاهزين للرد عسكريا على نفس النوع من الهيمنة الإقتصادية المفروضة على مصر حتى لو كانت في عمق إفريقيا وبعيدا عن وصايتهم.
هذا يعني بالتأكيد “سلاح المال” و “المساعدات المارقة” والتي تستخدم من قبل الكيانات غير كياناتهم.
لكنهم أسسوا المبدأ
إذا كان مبررا للناتو للبدأ بعمل عسكري لمعارضة تطورات نفوذ الصين التجاري في إفريقيا فكيف لا يكون مبررا للمصريين أن ينخرطوا في الصراع المسلح ضد هيمنة الشركات الغربية في دولتهم؟
الشركات المتعددة الجنسيات هي “لاعب غير دولي” يغتصب سيادة مصر, كما انهم ينهبون موارد الدولة ويسيطرون على طعامك ومائك, وإمدادات الطاقة, بل ويكتبون قوانينك ويعينون مسؤوليك. هذه هي القوى التي غزت بلدك بواسطة جيشك نفسه.
لكن خذ في بالك أن القوى الأمنية هي مجرد كلاب الهجوم لسلطة الشركات التي تمتلكهم, تدربهم, تطعمهم وتسيطر عليهم, وكلاب الهجوم تطيع سادتها دائما. لا تنشغل بالكلاب وتنسى سادتهم فالكلاب يمكن دائما استبدالها.
دعنا نكن موحدين في هدفنا ومتنوعين في تكتيكاتنا وليس موحدين في تكتيكاتنا ومتنوعين في أهدافنا فهذه هي وصفة العبث والهزيمة.
إن شاء الله وبإذن الله إذا ضربت ربحية وكفاءة الشركات المتعددة الجنسيات واستثماراتهم باستخدام أكبر عدد ممكن من التكتيكات فسترى نتائج فورية