هناك استراتيجية للإدارة الإجتماعية تعرف من قبل ناعوم تشومسكي ” مشكلة-ردة فعل-حل” حيث أن الدولة تخلق مشكلة في المجتمع لإيجاد انتباه شعبي وبذلك يستطيعون تبرير السياسات الأمنية التي تقلص الحريات المدنية وما إلى ذلك. انه نظام حقيقي للغاية من أجل السيطرة, وطريقة حقيقية للتلاعب تستخدم من قبل السلطة.
بسبب هذه التقنية يفترض بعض الناس أن أي نوع من النشاطات غير التجمعات والمظاهرات السلمية هو فعليا جزء من مؤامرة حكومية لخلق ظروف لفرض الأحكام العرفية
هذا النوع من سياسة الإدارة الإجتماعية لا يجب أن يجعلك تفكر أن المواجهة مع السلطات سوف تأتي بنتائج عكسية تلقائية وتعزز قوتهم. لا ذلك غير صحيح.
نموذج تشومسكي قابل للتطبيق عندما تكون الاضطرابات مفتعلة تقابل واحدة أو أكثر لشرطين على الأقل
– يجب أن تكون الإضطرابات قابلة للاستيعاب من قبل سلطة الدولة.
– يجب أن توجه بشكل أساسي ضد أهداف ليس لها صلة ببنية السلطة.
النموذج في هذه الحالة أكثر مناسبة للتطبيق لمشاكل الديون ونقص الطاقة المفتعلة. هذه مشاكل زائفة اخترعت خصيصا لكي تبرر سياسات الليبراليين الجدد. النموذج يطبق على فرض انقطاع الكهرباء من أجل خلق طواعية عامة تجاه استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل..الخ.
يمكن أيضا أن يتم مناقشة المظاهرات المستمرة والتي ليس لها تأثير حقيقي على بنية السلطة, لكنها فقط تستخدم لتبرير القوانين المقيدة ضد التجمعات العامة والمسيرات…الخ وأيضا تحقق هذا النموذج.
استهداف سلطة الشركات للتعطيل لا تلائم نموذج تشومسكي, لا تلائم ولا تخدم مصالح السلطة.
الشركات لا تستوعب الخسارة, ولا تتحمل التعطيل. يمكنهم استخدام الاضطرابات الإجتماعية لتبرير طلب ضمانات أضخم لحماية رأس مالهم, لكن ذلك بسبب أنهم يعرفون أن رأس مالهم ليس حقيقة في خطر,. سوف يحمونه بأنفسهم.
ما علينا فعله هو تطبيق نموذج تشومسكي بأنفسنا ضد سلطة الشركات. نخلق مشكلة لهم ونرى ردة فعلهم ونقترح الحل لهم.
أرسل برسالة إلى الشركات المتعددة الجنسيات والمستثمرين الأجانب ” لديكم استثمارات في كل أنحاء مصر تدعم الإنقلاب.. أنتم تمولون الظلم.. نستطيع ضرب مصالحكم في أي مكان لأن لديكم الكثير.. نقترح أن تدعموا العدالة بدلا من ذلك إذا أردتم أن تعملوا هنا”